وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ‬

‫#‏وَفَعَلْتَ_فَعْلَتَكَ_الَّتِي_فَعَلْتَ‬)
✍ تعلّمتُ ‫#‏دروسًا‬ عظيمةً من قول فرعون لموسى عليه السلام (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ).
✍ تعلّمتُ أن صاحِبَ ‫#‏الصِّفات_الفَاضِلَة‬ قد يقع بالأخطاءِ العظِيمة أحيانًا، وهذا لا يمنعه من مواصلة دعوته بعد توبته.
✍ تعلمتُ أنّه لا ينبغي للإنسان أن ‫#‏ييأس‬ من رحمة الله مهما بلغ حجم ذنبه، فإن تاب إلى الله سيتوب عليه ويرفعه، فقد رفع موسى عليه السّلام من كونه قاتل نفسٍ إلى كونه أحد أُولي العزم من الرسل.
✍ تعلّمتُ أنّ البعض قد ‫#‏يعيّرك‬ بنفس ما ابتُلي به، ويرى ذنبك ولا يرى ذنوبه، ففرعون الذي قتل الآلاف من بني إسرائيل عَمدًا يعيّر موسى عليه السّلام الذي قتل شخصًا خطأً !!!
✍ تعلّمتُ أن ‫#‏حامل_الرّسالة‬.. لا ينشغل طويلاً إلا بهدفه، ولا ينفق وقته ويضيع حياته القصيرة في التّبرير الذي يصل أحيانًا إلى تزيين الخطأ وتحسينه، فقد كان باستطاعة موسى عليه السّلام أن يدافع عن نفسه ويقول: إنما فعلتُ ذلك دفاعًا عن النفس أو بغير قصد أو يذكر جرائم فرعون، ولكنه تجاوز ذلك كله بالاعتراف بالذّنب قائلاً : (قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) (الشعراء:20).
✍ تعلّمتُ أنّ ‫#‏تيئيس‬ العاصي من رحمة الله حتى بعد توبته أسلُوب فرعوني ، فقد حكم فرعون على موسى عليه السلام ‫#‏بالكفر‬ بسبب خطئه (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ ‫#‏الْكَافِرِينَ‬) فردّه بسبب خطأ تاب منه، ثم بين له موسى عليه السلام المنهج الرباني بأن هذا مما يُمكن للإنسان أن يتوب منه ويستمر بعدها بدعوته (قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ ‫#‏الضَّالِّينَ‬).
✍ تعلّمتُ أن فعل العبد لمعصية ما _ ولو كانت كبيرة_ لا ينبغي أن يمنعه من‫#‏التحذير‬ منها، خاصًّة بعد توبته، فموسى عليه السّلام قد قتل نفسًا ومع ذلك قال للخَضر عليه السلام لما قتل نفسًا: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا) فإنكار المنكر واجب على الإنسان حتى ولو كان قد وقع فيه قبل ذلك.
عبد الشكور اللبابيدي
شارك : جوجل بلاس

الكاتب : صفحات مهجوره

ادمن : صفحات مهجورة
    تعليقات الموقع
    تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق