غريبةٌ أنا ʚïɞ
غريبة ولغير دين الله لن انتمي ...
غريبة أنا في هذا الزمن ... زمن القابض على دينة كالقابض على الجمر.
غربتي بدأت
حينما بدأت انسج عالمي بنفسي, عندما وقفت والناس من حولي يمشون ,بدأت أتأملهم , أراقب
تحركاتهم , أترجم مواقفهم , افهم أهدافهم , اشعر بهم , أعيش إحساسهم , واحلل ما
يصلون إليه من نتائج .
هكذا كانت البداية
..!! ... دعوني أبين لكم ما هي الصورة التي كانت في مخيلتي في بداية الأمر ؟! ...
عالم كبير غريبة
أنا عنه ,انتمي إليه فقط بالجسد , أي أنني فقط مريئه من الخارج ,بينما في داخلي
هناك عالم أخر أعيشه وأحاول أن أنميه وأظهره للعالم , وأنافسه بكل ما فيه !! ...
(( صعب جدا ومعقد ))..لكن بعون الله وقدرته يسير .
بدأت معالم
عالمي تبنى في أمران مهجوران :
"قرآن وسنه "
هذه أساسات
عالمي ونشأته <هنا تكمن غربتي , وهنا بت غريبة > .
قفوا معي
على أطلال هذا العالم الهاجر... ماذا تجدون ...؟ّ!!
1-
أُناس على اللهو واللغو والأغاني والنكات والسخرية والفتن بأنواعها "
مسلسلات وأفلام وأشياء لا تعد ولا تحصى مقبلون " لماذا يا ترى ؟! "لأنهم
هجروا القرآن " .
2-أُناسٌ لإخوانهم
المسلمين وجيرانهم ومن حولهم المسلمين وجيرانهم وكل من حولهم يبغضون ,بالنميمة
يمشون,يحسدون, يفتنون ,يقتلون ,يحاربون ,يهتكون أعراضهم,يسبون بعضهم البعض
,وبالافاظ البذيئة القذرة لأنفسهم وغيرهم يلقبون ..لماذا يا ترى ! "هجروا السنة
".
3-أُناسٌ لكافه أنواع الموضة والأزياء يلاحقون وللزينة والتبرج
والتجمل ودسائس الغرب من أفكار ومعتقدات
يتبعون ... لماذا يا ترى ؟! "لأنهم هجروا القرآن والسنة ....وبهذا للحجاب هم
مستخفون مهملون متهاونون."
النتيجة كانت كالتالي :
عالم يُنسب لدين الله ورسوله تنظر إليهم العوالم
الاجنبيه الغربية الأخرى بأنهم مسلمون "ولكن ما الصوره التي التقطوها عنا ؟
.... وصفونا باسوء الوصف وعايرونا بمساوئنا ويواجهونا بما نحن عليه خلاف ما ندعو L .. "
نحن فقط بالهوية مسلمون .ترى لماذا ؟! سؤال آخر !! وهل
هذا سؤال يطرح ؟ كلا ؟! هو ظاهر الاجابه واضح ؟ .
كيف هذا لننظر لحالنا الآن ؟!
نظره عميقة دقيقة وضعيه شامله غير متحيزة ولا ظالمه ؟!
هل نحن فعلا وحقا آمه لرسول الله (صلى الله عليه سلم )
كما أرادها ودعاها أن تكون ؟! ,... ديننا الإسلام ودستورنا القرآن ؟! هل هذا ظاهر
على سلوكنا وأفعالنا وحياتنا التي نعيشها بالقلب والروح والجوارح معاً ؟!!
اقصد .... هل معتقداتنا الدينية تظهر على سلوكنا
وتعاملاتنا ؟! ... "اترك لكم الاجابه " L
لطالما لفت انتباهي أمراً ..تشعبت أسبابه وتشابكت
وتداخلت في بعضها فوجدت في كتاب الله آيه ربما تكون قد حصرت كل ما أردت معرفته ((إِنَّ
اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) آية أخرى
تيقنت فيها بان تغيير الإنسان لنفسه لن يكون بغير هداية من الله وقدرته ومشيئته
وهي (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً)
لست وحدي من يحاول تغييره ولكن الامر بيد الله (لَيْسَ
عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)... (إِنَّكَ لَا
تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ)... وقال تعالى ايضاً : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ
بِمُؤْمِنِينَ).
"دعوني أبين لكم ما هذا الأمر ؟ " ...
النـــــــــــــــاس :
منهم حينما تراه ترتسم له صوره عندك بأنه يخشى الله وحينما
تحادثه وتتعامل معه تجد فيه ما رايته منه باختصار تطابق قلبه بسلوكه فانعكس هذا
على مظهره .
ومنهم حينما تراه يعجبك بما يظهر لك من التزام وإيمان
وحينما تعرفه حق المعرفة تنصدم فيه أو ربما تقول في نفسك خدعني "هو لم يخدعك
" أنت خدعت نفسك حينما حكمت مسبقاً على ما أظهره ,باختصار هذا خالف سلوكه
ومظهره بما يبطن في قلبه .
ومنهم حينما تراه قد لا تحب أن تتعامل معه أو ربما تحاول
أن تتجنبه وربما لا يظهر ما تحب أنت تراه , ولكن إن شاء الله وعاشرته تعاملت معه
وجمعت بينكم الصدف ورافقته في أمر من أمور الدنيا أو الدين ربما لوجدت منه التزاما
وقيما وأخلاقا وأدبا ومبادئ تجعلك تتعجب كيف انه لأمور دينه عالم وعامل ولا يظهر
هذا على مظهره . "هذا خالف مظهره بما في قلبه وسلوكه " . لاحظ الاختلاف
بالتفريق وأتمنى أن يصل ما أردت أن أوصله حقا .
ومنهم من مظهره وسلوكه وما يظهر وما يبطن على حد سواء من
الفساد والسوء واللامبالاة بأمور دينه وسنه نبيه وهذا ظاهر لا تحتاج لان تتعامل
معه حتى تحكم عليه لأنه تطابق سلوكه وقلبه على مظهره .
نصيحة " أحسن الظن بالجميع وعامل كافه الناس على حد
سواء من الإحسان والرفق وبما أنت عليه وكيف تربيت وتعلمت وبأخلاقك ومبادئك لا بما
هم عليه أو ما يظهرونه لان خير هذا الأمر عائد عليك قبلهم " .
وأعجبتني مقوله انصح بها الجميع قبل الحكم المسبق على
الناس " تكـــلم حتى آراك " .
هذا ما
وجدت في هذا العالم وهذه نظرتي إليه من الزاوية التي اخترتها وبجميع جوانبها إن
صوبني الله لهذا الأمر . والله اعلم واجل . هذه فلسفتي الفكرية الخاصة وطريقتي
التي ساعدتني على إيجاد نفسي وبناء عالمي الذي يخالف كل شيء سيء صادفته او أمر
قبيح أراه . ليس بفضل احد إنما بفضل الله فقط وتوفيق من الله و.بسؤالي الدائم لله والمُلّح بالعون والمعية والعبادة
على أحسن وجه وأكمل صوره وأساله الهدايه وطريق الرشاد وسبل الخير وحسن الظن به
والاتكال عليه .
لكــــــن
هناك من يقف في طريقي ... " اعدائي بمسمى آخر " < شر نفسي , هواي ,
والشيطان > .
بيننا
معركة انشغلت بها عن الناس بعد ان هداني الله لأنني قبل أي احد سأبتدئ بنفسي .
بيت من
الشعر أضعه بين عيناي :
لا تنه عن
خلق وتأتي بمثله عار عليك أذا فعلت عظيم
ولكن بأمر من الله تعالى في كتابه :" ولتكن منكم أمه
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " وفي سنه
رسول الله : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ,فأن لم يستطع فبلسانه
, فأن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان " .
لذلك سأقوم بواجبي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون
أن أنسى نفسي وكلما تعلمت طريقه قتاليه أحارب بها وادفع بها أعدائي سأعلمكم بها
بأذن الله تعالى . وأثناء خوضي لمعركتي لن أنسى أن ادعوكم انتم أيضا لتخوضوها مع أنفسكم
وتجاهدوها بما فيها من شرور وأهواء ونزغات شيطان .
سأقف إلى هذا الحد واختم بنصيحة بعدها دعاء :
"أبدا بنفسك وانشغل بإصلاحها , دون أن تنسى أن تدعو
الآخرين في طريقك بالموعظة الحسنه والكلمة الطيبة وبشاشه الوجه وكن قدوه في أقوالك
وأفعالك ,وحب لهم كما تحب لنفسك ,وتذكر
الدعاء والرجاء والسؤال والتذلل واللجوء إلى الله في كل الأحوال .لان العون
والهدايه كلها بيد الله . واجعل كل حاجتك في الله وكل أعمالك لله تبتغي رحمته
وترجوا رضاه ,ولا تنسى أن السبيل الذي يؤدي إلى هذا هو القرآن فاحرص أن لا تكون
هاجرا له واحرص على تدبره وفهمه والعمل بما فيه وحاول أن يكون قلبك وعقلك محفوظان
حاضران عند قراءته وعند الدعاء والصلاة والأذكار , واتبع سنته نبيك صلى الله عليه
وسلم وطبقها في حياتك اليومية حتى تكون لحياتك طعم ولون وشكل وغايه وهدف جميل منير
مشرق مريح فيه السكينة والهدوء والوقار والسعادة التي أتحداك أن تجدها بغير هذا . اسأل
الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف الخلق والمرسلين .
اختكم في الله ْ~{ شـــذى }~ْ
0 التعليقات:
إرسال تعليق