سبيل الهدى

,, ,,,, سبيل الهدى ,,,, ,,,
هو شاب ضل طريقه الى الله احب الدنيا وسعى نحو متاعها زين له الشيطان أعماله فاتبع أهواء نفسه ونسي الحساب وغفل عن الذكر فعاش دنياه كأن لا أخره له .
فما من فتنةٍ ألا ودخلت قلبه فعصى بذلك ربه وما زال يعصي ربه حتى مات قلبه .
هو شاب اتاه الله من فضله فأنعم عليه بالرزق فاحترف صنعه ُيُحسد عليها فما شكر .هو شاب حسن المظهر أكرمه الله بما يتمناه كل شاب من عمره ولكن وللأسف شغله ما يملكه عن ذكر الله وخشيته فجحد النعمه ولم يحمد الله عليها وظن أن بما يملكه من مال وجمال سيجلب له السعاده والأمان ظن أن هذا سيوفر له كل وسائل الراحه والأطمئنان أحب الدنيا والفكاهه والمزاح وعاش حياته مرفهه بطولها وعرضها حتى انساه هذا نفسه وانساه ربه وانساه الموت ويوم القيامه والحساب فهجر القرأن وسمع الأغاني وأضاع وقته في النوادي والمقاهي يصاحب هذه ويحادث تلك غرق في قصص الحب والهوى حتى كان هذا اكبر همه ربط قلبه بغير الله علقه بمعصيه فكيف له ان يذوق راحه البال حُصرت سعادته بيد الفتاه التي أحبها فأصبح كل همه أن يرضيها ويبقى معها ضل طريقه ولم يعرف أين هي السعاده الحقيقيه أين هي الراحه الأبديه أين هو الوقار الدائم والهدوء والطمأنينه والنعيم نسي أن ذلك كله بيد الله فسلم قلبه وفكره وحاله بيد المخلوق ونسي الخالق لا يعلم أن قلب من يحب بيد من يعصي فكان ذلك سببا في شقاءه وتعاسته ربما لم يدرك ذلك الأن, ولكن مهما طال اعتقاده وأمالهُ وسروره الزائل كالسراب سيأتي يوم يقلب فيه حاله ويفيق من غفلته وسباته ليجد نفسه ضائعاً تائها لا صديق له ولا أخ ولا حبيب حينها سينفعه.
لن يكون هناك أحد معه سوى الله –عز وجل- حينها فقط سيشعر بالخيبه (لطالما كان الله معي ولكن اين كنت انا ), سيشعر بمدى ضياعه وخسارته سيشعر بالندم والذنب طالباً من ربه أن يهديه سبيل الرشاد ونور الهدى يرجو ربه المغفره والرحمه ,يقول في نفسه لعل الله يستجيب لدعائي ويقبل توبتي بعدما ظلمت نفسي ظلما كبيرا عندما اغرقتُها بالمعاصي والذنوب.
فسبحان الله –عز وجل-لم يتركنا دون هاد أو دليل ,فانزل لنا القران فيه رحمه وشفاء وهدى للعالمين ,وسنه مفصله وموضحه لأصول الدين,وفطرةً و وازع بداخل كل منا يقوده من الظلمات ألى النور ,وعقلا مفكرا مدبر ومتأملا بم في هذه الدنيا من موجودات ,وايضا أنشأنا في بيت بُني على طاعه الله فأن انحرفنا عن مسارنا الصحيح كانوا لنا اليد المنقذه والنصيحه المرشده ,ولا ننسى الصديق الصالح الذي يأخذ بيدنا الى الجنه ,دائم النصح والارشاد لنا واحبنا حبا في الله حتى احب لنا الخير كله وسال الله لنا الهدى,تلك كلها أسبابا تُعيدك الى الله كلما ابتعدت ,فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حقا هي نعمه تستحق الشكر والحمد.

وفي ختام قصتي المتواضعه اسال الله لي ولكم الهدايه والمغفره ونورا ويقينا صادقا وقلبا خاشعا ونفسا مطمئنه واسالك اللهم راحه لا علاقه لمخلوق بها راحه بقدر رحمتك التي وسعت كل شيء وانفث في صدورنا الانشراح وانر بهدايتك دروبنا. 
شارك : جوجل بلاس

الكاتب : صفحات مهجوره

ادمن : صفحات مهجورة
    تعليقات الموقع
    تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق