بالقرآن
اهتديت
فتاه ابحرت في اعماقها وقفت مع نفسها متامله
ذاتها تتسائل بحيره واستغراب ,,,
ما الذي
يحصل لي ؟ لما انا هكذا ؟ لما كل هذه الحيره والقلق لما هذا الخوف والالم ؟! لما
اشعر هكذا وكان هناك شيء ما وغريب في
داخلي وكانني اصبحت بشخصيتين كل منها تريد شيئا عكس الاخر ,,بات قلبي معلقا بين
"يا ترى "يا ليت " بين احرف التمني بين نعم ولا باتت روحي أسيره
للذكريات ,,اسيره بين ما كان وما سيكون ,, عجزت عيوني عن البكاء فالبركان الذي
بداخلي جففها وكأن هناك تبادلا في الحواس,,, فقلبي بات دامعا وعيوني تنبض بنظرات
الم وحزن,,,ما بال هذا العقل اصيب بحاله من عدم التوازن فتاره يجن وتاره يعقل
,,تاره يريد شيئا وتاره اخرى يرفضه !!!بات كدميه بين طفلين (عقل ,وقلب) كل منهما
يشده نحوه ,,,لما أقف هكذا عاجزه لا يمكنني السيطره على نفسي لا امتلك الحل وليس
بيدي حيله ,,اتسائل دوما ما الحل كيف لي ان افيق من سباتي وهذا الصراع الذي يموج
في داخلي لاعود الى عالم الواقع ما زلت احلم بالكثير ربما اسرفت بالتمني ربما
اسرفت بمشاعري ربما بالغت بما اريد لدرجه انني نسيت ان هناك واقع مؤلم وان وراء كل
حلم كابوس وطريق بعيده تبدو صعبه المنال اعجز عن الكتابه ليس هناك من يستطيع ان
يتذوق ألمي ويشعر بي ,,,رغم كثره الناس من حولي الا انني وحيده في عالمي المظلم
والغامض ,,,كم احتاج ان لاشعر بالراحه والاستقرار والامان كيف لي ان اجد ما اريد
وما احتاج اليه ايعقل ان استسلم وابيت
سجينه في هذا العذاب أم انني سأجد الحل واتحرر مما يأسرني ,,,حتى انني شعرت بان لا
يحق لي ان اتمنى او ان اعيش ما احلم به وان لا يحق لي ان احب ,,,حتى ادركت في لحظه
يائسه انني افضل العيش وحدي على ان اعيش
وسط اناس لا يلاحظون وجودي ,,,
وقفه
طويله صامته تلتها ومضه امل واصرار:
لن افرض
نفسي على احد,,ولن اطلب شيئا من احد,,ولن ارجو شيئا من احد,,,ولن اربط سعادتي
بأحد,,,ولن اتمسك باحد او اتعلق به,,,سأعيش كعابره سبيل في هذه الدنيا ,,,سأعيد
ترتيب اولوياتي واهتماماتي ,,ساختار ما اريده فعلا وبدقه ,,,ما الشيء الذي سيرضني
في كل الاحوال فيتوازن عقلي وقلبي فتسمو روحي وترتقي,,, ربما اعرف ما هو الحل لا
بل متاكده منه ,,,نعم لقد قررت ان اولد من جديد بعقل وقلب وروح وحياه ومبادئ جديده
اراعي فيها نفسي اكون اكثر حرصا عليها فلا احد يبقى لاحد ولا احد ينفع احد ,,,,
صمت وتفكير
وحيره ( انتابت تلك الفتاه) ,,,وبعد حين عادت تتسائل ؟؟!
هل استطيع
ان اتحمل هذا ؟ هل أقوى على فعل هذا؟ هل أجرا على ان اخطوا تلك الخطوات ألدي
الوقود الكافي لاكمل ما بدأت أم انني وفي نصف الطريق سأعود خائبه,,,لما اشعر بانني
افتقد لثقتي بذاتي و قدراتي لما صنعت هذا الشك في نفسي ؟؟ما الذي ينقصني لاكون كما
اريد وليس كما يريدون مني ان اكون,,اتدرون ربما بسبب هذا القلب الذي احمله بين
ضلوعي ربما بسبب طيبتي الزائده في هذا العالم القاصي ربما لاني الوحيده التي تفكر
في غيرها اكثر من نفسها ربما لانني لا احب ان أؤذي احد وان كان غريبا عني ربما
لانني اعيش على مبادئ مبنيه على اسعاد الاخرين لدرجه انني نسيت نفسي ونسيت ان ليس
هناك من يستحق فذابت سخصيتي خلف قصوتهم وعدم تقديرهم واللامبالاه ربما لي لانني لا
ابادر على قول او عمل قبل ان اقيسه على نفسي فان احزنني تركته وان اسعدني فعلته
فقط لانني ذات قلب ابيض كبير ,,,,
بعد كل هذا
الصراع الطويل والتقلبات ,,,جاءت لفتته من الفتاه على رف صغير في غرفتها,,,ترى
ماذا رأت وبماذا شعرت :
في غرفتها الشبه مظلمه كان هناك نور صادرا من
كتاب ,,,اقتربت فوجدته القران الكريم,,,اقشعر بدنها,,دق قلبها,,لمعت عينيها,,تنفست
راحه,,فاطمئنت روحها؟؟
متعجبه
بصوت خافت ياااااااه ؟ بنبره حزينه اين كنت عن هذا ؟؟ L
هجرت
القران فهجرتني روحي ,,علمت االان اجابه اسالتي ؟ انا لم اكن عائشه يوما ,,لطالما
كنت ميته ولم اشعر ,,,,لطالما ضااق بي الحال؟؟ نعم كيف يعقل ان ارتاح وانا هاجره
للقران كيف ؟ L
بدات توبخ
نفسها تعاتب ذاتها متأنبه الضمير ,,,فصاح
شيئا بداخلها لقد ظلمت نفسي ولكن ومن هنا
سأبدا ,,
وبهذا
القران الكريم ساتحرر ,,,سأتلوا ما به من ايات ,,,ساتدبر ما به من معاني ,,وساعتبر
بما به من قصص واحكام ,,,
))ابتسامه
عريضه على وجه تلك الفتاه اخيرا وجدت نفسها ووجدت ما تبحث عنه ))
فتحت
مصحفها ,,فوقعت عينها على ايه ,,,دمعت عينها لما فيها من معني
قَوْله
تَعَالَى { وَمَنْ يَهْدِ اللَّه فَهُوَ الْمُهْتَد وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِد
لَهُمْ أَوْلِيَاء مِنْ دُونه{
شعرت بأن
الله يخاطبها في هذه الايه ,,ويشير الا ان الله كتب لها الهدايه ,,فزادها هذا دهشه
وروعه وسرورا وباليمن والثناء شعرت بفضل الله عليها ورحمته شعرت بمدي عظمه الله
وسلطانه شعرت بالعديد من المشاعر منها الهدوء السكينه الوقار الامان الحب الامتنان
الراحه لطاما بحثت عنها هذا وجربت الكثير الا انها لم تنالها ,,,فما كان لها الا
ان تتوب وتعود الى ربها وتخطو نحو طريق
الصواب والهدى ,,شاء الله لها ان تعرف الطريق شاء الله ان ينير لها دربها بالهدايه
,,,نعمه تستحق الشكرر والحمد طالما تنفست وكانت على قد الحياه فالهدايه لسبيل
الهدى لا ينالها الا من اراد الله له ذلك وبمشيئته فكانت هي منهم ,,,
وقفه ثقه
وعزه وفخر ,,وقفه بشيهيق عميييييق انهته بالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
بصوت عالِ
واثق وقوي :
ربي وحده
أعلم بحالي ربي وحده يعلم ما بي وحده يراني ويسمعني ويشعر بي واقف معي في كل لحظه
اعيشها سواء بفرحه او بحزن ربي وحده من لايخيب ظني به وهو لايتركني مهما بدر مني
هو وحده استطيع ان ألجأ اليه دون ان اشعر انني اذل نفسي وحده الذي ارجوه واأسأله
فأزيد شموخا وعزه نفس ,, هو ربي الذي يحقق لي ما اتمنى ما احلم ما اريد حينما
اساله يعطيني وحده يملك سر سعادتي وبيده ملكوت كل شيء فضله علي كثير ونعمه علي
اكثر اليه اشكو بثي وحزني وبه استعين وعليه اتوكل ,,طامعه بعطاءه ,, راضيه
بحمكه ,, قانعه بقدره ,,
سبحانه
الغني عنا ونحن الفقراء اليه ,,,نحتاجه ولا يحتاجنا ,,,,وهو الاحد الصمد الذي ليس
له صاحبه ولا ولد ,,سبحانه لا اله الا هو
,,ترفع عن كل نقص او عيب وحده له صفه الكمال ,,,فيارب اني عبدك ابن عبدك ناصيتي
بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او استأثرت به في
علم الغيب عندك أو علمته لاحد من خلقك ان تجعل القران ربيع قلبي نور صدري وجلاء
همي وذهاب حزني ,,,اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما اعطيت وقني شر ما قضيت انك تقضي
ولا يقضى عليك وانه لا يذل من واليت ولا
يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت ,,اللهم
اني اسالك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل تحبه ,,اللهم اجعل كل اعمالي صالحه ولوجهك
الكريم خالصه ^_^
"" ضمت مصحفها ورفعت
رأسها للسماء بقلب خاشع تائب ,,,فكان هذا اول خطوه لها على سبيل الهدي ""
0 التعليقات:
إرسال تعليق